-->


.. كلنا يخشي الموت ولكنه سيأتي لا محاله ..

الحد الفاصل هنا هل استعدينا للموت ؟؟

لنحكي هذه الحكايه للعبرة

سواق تاكسي .. كان يمشي ليلاً قُرب الفجر ..
فوجد شيخاً كبيراً ذو لحية بيضاء طويلة .. ويلبس قميص أبيض جميل ( جلابيه )
فوقف له سواق التاكسي .. وحصل الاتي
السواق : علي فين يا شيخ
الشيخ : قال له اذهب المكان الفلاني عند المسجد الفلاني ..
السواق : اتفضل يا شيخ ( فركب الشيخ بجانب السواق )
وبينما يسير السواق في الطريق الذي طلبه الشيخ .. شاور ليه واحد تاني .. فوقف له ..
الراكب : اذهب لمكان كذا .. ( وكان في نفس طريق الشيخ )
السواق : طيب اتفضل اركب
الراكب فتح وعايز يقعد جنب السواق ..
السواق : حاسب يا فندم انت هتقعد كده علي الشيخ ارجع اقعد ورا
الراكب : شيخ ايه يا اسطى هو في حد قاعد جنبك ..
السواق : الشيخ قاعد قدامك اهو مش شايفه
الراكب : مفيش حد جنبك ياسطي انا مش شايف حاجه
ظن السائق ان الراكب معتوه .. وظن الراكب ان السائق معتوه ..
فتركه وأكمل طريقه ..
وبعد مسافه بسيطه شاور راكب 2
وحدث نفس الحوار مع الراكب الاول .. انه عايز يركب جنب السواق وحدث نفس الموقف مره اخرى
فقال السواق للشيخ
السواق : ايه ياشيخ الي بيحصل ده ..
الشيخ : قال له يابني محدش يقدر يشوفني ولا يسمعني غيرك ..
السائق : ليه ياعم الشيخ
الشيخ : يابني انا ملك المووت ..
أرتعد السائق خوفاً .. لان مظهر الشيخ يدل علي انه ليس من الارض انما هو من السماء لبياض وجهه وبياض لحيته وثيابه ..
الشيخ : انا ملك الموت وربنا أمرني اني اقبض روحك النهارده ..
السائق : ( طبعاً انتم عارفين شكله )
الشيخ : قاله انت راجل طيب وانا مش عايز اقبض روحك وانت علي هذا الحال والافضل لك اني اقبض روحك وانت تصلى ..
الشيخ : في الشارع القادم في مسجد ادخل وصلي ركعتين وبعدها تقابل ربنا ..
فأوقف السواق التاكسي .. ودخل المسجد . وخرج السائق من السياره مسرعاً فكل لحظه تمر هي كنز من الكنوز يجب ان يستغلها ..
ودخل الرجل المسجد باكياً
وصلى صلاة مودع .. المودع لكل ما يمكلك ..
صلى صلاة بها خشوع وتدرع .. وأطال فيها .. جداً
وخرج بعدها ليستقبل الموت وهو مطمئن النفس .. يقابل ربه .. بعدها
فخرج من المسجد
-ثم لما خرج من المسجد
-
-
ملقاش الشيخ ولا لقي التاكسي ..
-
كان حرامي عامل نفسه شيخ ..
ومتفق مع الاتنين الركاب الي فاتوا .. انهم يعملوا التمثيليه دي .. عشان يسرقوا التاكسي ..
وطبعاً الرجل لما نزل من التاكسي جري وساب المفاتيح .. وساب كل شيء هيعوزها في ايه وهو رايح يمووت .. 


وقد حدثت بالفعل هذه القصة
وانتشرت في الصحف حينها ..

الذكاء هو سرعة رؤية الأشياء كما هي.
"جورج سانتايانا"


جديد قسم : حكايات حكيم 1

إرسال تعليق