نحن نستقبل الفكرة والتي يصاحبها مشاعر من الجسد بسبب جزء من المخ
بفضل جزء يسمي ما تحت السرير البصري او "الهايبوتلاموس"
وهو يصنع المواد الكيمائية التي يطلق عليها "ببتيد" وهي عبارة عن حوامض امينية صغيرة متسلسلة
وهي بذلك هرمونات عصبية معينة والتي تطابق الحالات العاطفية التي نواجهها يوميا
لذا فهناك مواد كيميائية للغضب وكذالك مواد للحزن وهكذا وفي اللحظة التي نختبر فيها تلك الحالة العاطفية في اجسامنا او في دماغنا ، فأن ذلك الجزء من الدماغ سيجمع الببتيد فورا وبعد ذلك يطلقه خلال النخام الي مجري الدم ، وفي لحظة اطلاقة في مجري الدم يجد طريقه الي مراكز مختلفة او اجزاء مختلفة من الجسم ولكل خليه في الجسم لها هذه المستقبلات علي خارجها، ترصع سطحها ، كأنه نوع من الانفتاح علي العالم الخارجي .
وعندما يرسو الببتيد علي الخلية فإن ذلك بشكل حرفي مثل مفتاح يدخل قفل ، وكنوع من تحريك يرسل الاشارة للخليه بالمطلوب تنفيذه منها.
وهكذا يحول الفكرة لرد فعل للجسد تعودنا عليه خلال مرحلة الرشد بفعل تحول كميائي يوزعة علي خلايا الجسم ليعطي ردة الفعل الملائمة لتكوين الافكار عندنا
الاحباط ، الحزن ، الحب ، الغضب ، الالم ، الفرح
وهكذا تتكون شكل المشاعر التي تأقلم عليها الجسم خلال الافكار التي تبنينها خلال سنين النضج واكتسبناها من بيئتنا ومن من هم حولنا
فالمخ لا يعرف الاختلاف بين ما يتذكره وما يراه في بيئته لان نفس الشبكات العصبية تنطلق في الحالتين
يتكون الدماغ من مجموعة من الخلايا الصغيرة يطلق عليها الخلايا العصبية
هذا الخلايا العصبية لها افرع صغيرة جدا تمتد لتوصل الي خلايا عصبية اخري لتكون الشبكة العصبية
كل مكان حيث يوصلون يحتضن فكر او ذاكرة
الان يعزز الدماغ كل مفاهيمه بقانون الذاكرة
فكل الافكار والمشاعر جميعها بنيت وربطت في هذه الشبكة العصبية
وكلها لها علاقة محتملة مع بعضها البعض
علي سبيل المثال مفهوم وشعور الحب مخزون في هذة الشبكة العصبية الواسعة لكننا نبنيه من العديد من الافكار المختلفة الاخري
فبعض الناس عندهم الحب مرتبط بالاحباط عندما يفكرون في الحب يعاودون اختبار ذاكرة الالم حزن غضب وغيظ والغضب قد يرتبط بالايذاء الذي قد يرتبط بشخص معين والذي ائنذ يرتبط مرة اخري بالحب
فنحن ننشئ نماذج لكيفية رؤية العالم خارجنا وكلما ذادت المعلومات لدينا كلما نقينا نموذجنا سواء بالسلب او بالايجاب
وما نفعلة في النهاية ان نروي لانفسنا قصة حول كينونه العالم الخارجي
ثم اي معلومات تأتينا من البيئة تتلون بالتجارب التي عندنا
فالخلايا العصبية تكون ارتباط مع بعضها الاخر كما اوضحنا واذا زاولنا شئ مرارا وتكرارا يصبح لتلك الخلايا العصبية علاقات طويلة المدي
اذا غضبت يوميا او احبطت يوميا اذا كنت تعاني يوميا فأنت تجدد ربط ودمج تلك الشبكة العصبية يوميا وتلك الشبكة العصبية لها الان علاقة طويلة المدي مع كل الخلايا العصبية الاخري ويسمي ذلك " هوية "
وايضا كل مرة تقاطع فيها عملية الفكر التي تنتج الاستجابة الكيميائية في الجسم تبدأ بكسر العلاقات طويلة المدي عندما نبدأ بالمقاطعة والملاحظة
والخروج من دائرة المحفز والاستجابة برد الفعل الآلي ..عندئذ لم نعد نفس الشخص العاطفي ذو العقل الجسدي
وبناء عليه نستطيع القول ان كل العواطف عبارة عن كمياء مطبوعة علي هيئة صور مجسمة
تعليقات: 0
إرسال تعليق