9-تخير معاركك بحكمة لكي تحيا حياة اكثر سكينة فعليك ان تقرر عن وعي اي المعارك تستحق الدخول فيها وأيها يفضل تجنبه واذا لم يكن هدفك الاساسي ان تتم الامور على خير وجه ولكن ان تحيا حياة خالية من التوتر نسبيا فستجد ان معظم المعارك تبعدك عن الشعور بالطمأنينة ..
وبالتأكيد فستكون هناك بعض الاوقات التي ترغب او تحتاج فيها لان تجادل او تواجه او حتى تقاتل من اجل شئ تؤمن به ومع ذلك فإن الكثيرين يجادلون .. يواجهون ويقاتلون على كل شئ دون تمييز وهم يحولون بذلك حياتهم الى سلسلة من المعارك على امور تعد نسبيا من صغائر الامور .. ان هناك قدرا هائلا من الاحباط في مثل هذا النوع من الحياة حتى اننا نفتقد الى تمييز الامور الهامة فعلا
10-كن مدركا لتقلباتك المزاجية قد تبدو التناقضات السريعة والجذرية ضرب من السخف الا اننا جميعا سواء في هذا فعندما يتعكر مزاجنا نفقد نظريتنا الصائبة للامور ويبدو كل شئ كما لو كان عاجلا وننسى تماما انه عندما يكون مزاجنا صافيا يبدو كل شئ على حال افضل .. اننا نتعرض لذات الظروف من هو صديقنا؟ اين نعمل؟ سيارتنا .. بشكل مختلف تمام الاختلاف تبعا لحالتنا المزاجية فعندما يتعكر مزاجنا فبدلا من إلقاء اللوم عليه كما ينبغي نتجه الى الشعور بأن حياتنا برمتها سيئة كما لو كنا نعتقد بالفعل ان حياتنا قد انهارت فعلا
عليك ان تتعلم التشكيك في هذا الحكم وان تُذكر نفسك بالآتي:
انني بالطبع اشعر بأنني في موقف دفاعي ( غاضبا متوترا او اشعر بالضغط ) من هنا فإن مزاجي متعكر فدائما ينتابني شعور سلبي عند حدوث ذلك .. فعندما يتعكر مزاجك تعلم ان تنظر اليه على انه حالة انسانية لابد منها وستختفي مع مرور الوقت اذا ما تركتها وشأنها .. ان المزاج المتعكر لا يُعد الوقت المناسب لتحليل حياتك وفعلك لذلك يُعد بمثابة انتحار عاطفي
11-لا فرق بين المدح والذم ان حتمية التعامل مع من لا يروقون لنا يُعد احد دروس الحياة التي لا يمكن تجنبها كما ان عدم وجود فرق بين المديح والذم لنذكر انفسنا بالمقولة القديمة بانه لن يكون بمقدورنا ابدا ان نسعد الجميع طوال الوقت ولكن كلما زاد شعوري بالرضا كلما قل اعتمادي على المدح في شعوري بالارتياح
فان لكل منا مجموعة من الافكار التي نُقيم بها الحياة وهي لا تماثل افكارنا وافكار الغير على الدوام ومع ذلك ولسبب ما فان غالبيتنا يناضل ضد هذه الحقيقة الراسخة ونحن نشعر بالغضب بجرح مشاعرنا او بالاحباط عندما يرفض الغير افكارنا.. وعندما تتوقع ان تحصل على نصيبك من الرفض في مقدورك ان تتعلم ان تندهش بسعادة بل وحتى ان تشعر بالامتنان عندما تحصل على القبول الذي كنت تامله
ليس هناك وصفة طبية لكيفية القيام بعمل خير دون مقابل وذلك لانه ينبع من القلب وقد تكون هديتك جمع القمامة في الحي الذي تعيش فيه او ان تقدم تبرعا بأسم فاعل خير او ان ترسل بعض المال بأسم مجهول وذلك للتخفيف عن شخص يعاني من أزمة مالية او انشاء مركز تطوعي لإطعام الجياع في مسجد او ملجأ ..
يتبع (1) ، (2) ،(4)
تعليقات: 0
إرسال تعليق