-->

حكى أن أفعى دخلت ورشة نجار بعد أن غادرها
 في المساء بحثاً عن الطعام، كان من عادة النجار
 أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار.
وبينما كانت الأفعى يتجول هنا وهناك؛ مر جسمها من فوق المنشار مما أدى إلى جرحها جرحاً بسيطاً، ارتبك الثعبان وكردة فعل قام بعض المنشار محاولا لدغه مما أدى إلى سيلان الدم حول فمه.
لم يكن يدرك الثعبان ما يحصل، واعتقد أن المنشار يهاجمه، وحين رأى نفسه ميتا لا محالة؛ قرر أن يقوم بردة فعل أخيرة قوية ورادعة، التف بكامل جسمه حول المنشار محاولاً عصره وخنقه.
استيقظ النجار في الصباح ورأى المنشار وبجانبه ثعبان ميت لا لسبب إلا لطيشه وغضبه.

العبرة: أحياناً نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا، فندرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفسنا

جديد قسم : حكايات حكيم 4

إرسال تعليق