-->
 في 23-6-1940 ولدت الطفلة ويلما رودولف وكان وزنها 4 أرطال ونصف فقط ، في أسرة فقيرة معدمة من السود كغيرها من الأسر الأخرى في أمريكا. وهي كانت الطفله رقم 20 في عائلة ضمت 22 اخ واخت.
قضت أمها معها فترات طويلة لأن ابنتها كانت تمرض ومن مرض إلى آخر !!

ثم مالبثت أن أصيبت بالحصبة ثم بالتهاب الغدة النكفية ثم بالحمى القرمزية ثم بالجديري ثم بالالتهاب الرئوي، ثم اكتشفت أمها أن عليها أخذ ابتها للطبيب لمتابعة حالة قدمي ابنتها اللتان كانتا تضغفان تدريجيا !!
 وظهرت بها بعض التشوهات ولخصت الحالة أنها شلل الأطفال - ولا شفاء منه - وما كانت الأم لتتخلى عن ابنتها فقالت الفتاة أمي هل أستطيع المشي - رغم ماقاله الأطباء- فقالت الأم نعم يا ابنتي.
وتتذكر ويلما ذلك الموقف وتقول : أخبرني الأطباء أنني لن أستطيع المشي ثانية لكن أمي أخبرتني أنني أستطيع فصدقت أمي
بعد ذلك سمعت السيدة رودولف أن ويلما من الممكن أن تتلقى العلاج في مستشفى ميهاري بمدينة ناشفيل إلا أن هذه المستشفى تبعد عن سكنهم 50 ميلا فوالدتها تذهب بها هناك مرتين في الأسبوع حتى أصبحت قادرة على المشي بساقين معدنيتين ، وبعد ذلك تم تعليم السيدة رودولف كيف تجري علاجا طبيعيا لابنتها... قررت الأم أن ترى ابنتها تمشي وها هي رغبتها تصعد على أرض الواقع برحمة من رب العالمين لكن ويلما قررت شيئا جديدا وهو أن تصبح بطلة عالمية في الجري !!
ثم راحت تمارس كرة السلة وبرعت فيها. في الرابعة عشرة اتجهت الى العاب القوى.
سبق انتصاراتها العديد من فترات الترجي من المتسابقات اللاتي كن يرجونها لأن لا تشترك لأنها قضت دوما فترة السباق في الخسائرشفقة بحال زميلتهم .... لربما كانت أكثر فتاة حصلت على المركز الأخير !!! و هناك العديد غيرها يحصل على المركز الأول دوماً في المقابل حتى قفزت في أدائها بعدما وصلت مرة في المركز قبل الأخير وكان الجمهور يشجعها لربما كان تعاطفاً ... لم تختر ويلما أبدا أن تكون في أي شكل لم ترضه لنفسها لقد كانت فقط تطبق ما تراه في نفسها من الإرادة والإصرارو تركز فقط على أدائها.
في السابع من سبتمبر 1960 أصبحت ويلما أول لاعبة أمريكية تفوز بثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في روما. فقد فازت بالمركز الأول في سباق مائة متر وفي سباق المائتي متر وكما قطعت المرحلة الأخيرة لفريقها في سباق 400 متر تتابع.
انتصاراتها الأولومبية
وفي السادسة عشرة نالت في اولمبياد ملبورن في اوستراليا الميدالية البرونزية مع فريق البدل 4 مرات 100 متر الأميركي.
وفي 1960 حين كانت في العشرين من العمر تألقت في روما حيث سجلت في ال 100 متر 11 ثانية وهو رقم افضل من الرقم القياسي العالمي بثلاثة اعشار.
لكن سرعة الريح كانت أكبر من احتساب الرقم لها، فعوضت الخيبة بفوزها بذهبية ال 200 متر في اليوم التالي.
وبعد يومين فازت مع الفريق في البدل 4 مرات 100 متر.
بعد سنتين من اولمبياد روما وضعت حدا لمسيرتها وهي بعد في الثانية والعشرين.
ومن بين الجوائز العديدة التي حصلت عليها خلال مشوار حياتها كرياضية وبعد اعتزالها كذلك :
أول لاعبة تفوز بجائزة جيمس اي سوليفان للروح الرياضية
جائزة أفضل رياضي في العالم من رابطة كتاب الرياضة في أوروبا
جائزة كريستوفر كولومبوس التي تمنح لأبرز شخصية رياضية دولية
وهكذا كانت رحلة "الغزالة السوداء"
 اول نجمة سوداء في عالم ألعاب القوى والذين شاهدوها تركض لن ينسوا ساقيها الطويلتين اللتين كانتا تسابقان الريح... وتسبقانها !
الروح القتالية ليست حصرا علي احد.. قوة التركيز والاصرار اللذان صاحبهما التوفيق كانوا ابطال قصه البطلة ويلما رودولف

جديد قسم : قصص نجاح

إرسال تعليق