-->
لا يكفي أن يضحك في وجهك شاب فتتخذه صديقا ثم نعود لنلوم انفسنا ،
لا بد أن يقلب الانسان أصدقائه قبل اختيارهم شركاء الحياة.
و الصديق الجيد هو من يجمعك وإياه هدف واحد، فطالما يجمعكم (المبدأ) والهدف فهو صديق له قيمته، لأن المحبة قد تزول ولكن المبدأ والهدف باقيان.


وهنا سؤال يقول كيف نمتحن الأصدقاء؟
والجواب:
هنالك ستة طرق لذلك وهي كالتالي:
أولاً ـ الامتحان الروحي:
((إن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف، وما تناكر منها إختلف)) .
ولكن هذه العملية بحاجة إلى أن تتعرف على نفسيتك، وعواطفك بشكل جيد، لكي تميز بين موجات العاطفة .
وعلى أي حال، فإن التآلف بين الأصدقاء يبدأ من الائتلاف الروحي، فإنك قد تلتقي بإنسان لأول مرة، فتخال بأنك تعرفه منذ أمد طويل، وعلى العكس قد تجاور إنساناً مدة طويلة، ولكنك لا تشعر تجاهه بأي انسجام.
ثانياً ـ الامتحان عند الحاجة:
أصدقاء (العطاء) هم قلة.. وهم الجديرون بالصداقة!
ولكي تعرف أي إنسان، جربه عند الحاجة إليه، وانظر هل يقدر حاجتك أم لا؟
وهل يهتم بك، وأنت محتاج؟
اذا كان يرفض الانسان عند الحاجة إليه، فهو غير جدير بالصداقة.
يقول الحديث الشريف: ((ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة، لا يعرف الحليم إلا عند الغضب.. ولا الشجاع إلا عند الحرب.. ولا الأخ إلا عند الحاجة)).
فلكي تعرف الصديق، جربه، في الطلب منه، وحينئذ تعرف كيف يتصرف معك.
ولا تنس حينما يحتاج إليك الناس، إنك ستحتاج إليهم يوماً، ولا تبخل على نفسك بقضاء حوائجهم، لكي لا يبخلوا عليك، حين الحاجة إليهم.
ثالثاً ـ امتحانه في حب التقرب إليك:
بإمكانك اختبار صديقك، عبر اختبار حبه للتقرب إليك في الأمور التالية:
انظر: هل يحب أن يستمع إليك؟
هل ينشر الأعمال الصالحة التي تقوم بها؟
هل يرتاح إلى مجالستك؟
هل يحول كسب رضاك، وإدخال السرور إلى قلبك؟.
فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقاً صديق المحبة.
رابعاً ـ الامتحان في الشدائد:
الصديق الجيد من يكون موقفه منك جيداً، حينما تكون في شدة.. ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون، ويصدقك حينما يكذبك الآخرون..
فقبل أن تتخذ أي فرد صديقاً حميماً، اختبره في أية مصيبة تحل بك
خامساً ـ الامتحان في حالة الغضب:
كل إنسان يظهر على حقيقته في حالة الغضب، ويقول حينئذ ما يفكر به، لا ما يتظاهر به.
فقد يكون هنالك إنسان يجاملك، ويقدم لك كلمات المحبة في كل وقت، فإذا أغضبته، قال الحقيقة التي طالما سترها عنك.
سادساً ـ الامتحان في السفر:
في السفر يخلع الانسان ثياب التكلف عن نفسه. فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر. ومن هنا فإنك تستطيع أن تمتحنه بسهولة.

جديد قسم : تنمكس