-->

(حدد أهدافك أولًا، ثم افعل كل ما تستطيع فعله لتحقيقها)
إبيكتيتيوس

 "تحديد الأهداف" لا يزال أكثر الطرق فعالية لحملك من مكانك الذي أنت فيه الآن، وإرشادك إلى المكان الذي ترغب الوصول إليه.

فإن أهدافك هي التي تقودك وتوجهك في مسعاك نحو النجاح؛ فكلما أنجزت هدفًا من أهدافك، اقتربت أكثر من حلم النجاح الذي رسمته في خيالك، فالأهداف هي علامات تحديد المسافات الموجودة على طول طريقك، ولا يهم هنا حجم ومدى الأهداف، فقد تكون صغيرة أو كبيرة، فالمهم أن تفصلها وتخططها.

الأحلام .. والأهداف:

(تتحول الأحلام إلى واقع، ومن الواقع ينبع الحلم مرة أخرى، وهذه العلاقة المتبادلة هي التي تمدنا بأفضل وأروع صور الحياة)
أنيس نان

وتعد الأهداف والأحلام أسرة واحدة، لكن لكل منهما ملامح واضحة تميزهما عن بعضهما،
 فالشيء المشترك بينهما هو أن كليهما يصف ما يريده الناس، وما يتصورونه في مخيلتهم،
 كما أن كلًا منهما يعد بمثابة صور تفاؤلية لما يطمح إليه الناس، إلا أن هناك اختلافًا كبيرًا بين الاثنين،
 فالأحلام تصف أشياء عامة، أما الأهداف فتصف أشياء محددة.

فالأحلام تبين الطريقة، التي ترى بها نفسك في لوحة كبرى، كما إنها تعتبر البوصلة التي تهديك إلى الاتجاه الذي ترغب في السير فيه، كما يتم التعبير عن الأحلام بعبارات طموحة تتميز بالشمولية والعمومية، وغالبًا ما يصاحبها صدى يقول: (أتمنى حدوث ذلك يومًا ما).

وعلى الجانب الآخر، نجد أن الأهداف تصف أشياء ملموسة، وتتميز بأنها محددة ومعروفة ويمكن قياسها، وهي عبارة عن قوائم بنتائج ومقاصد محسوبة توضع لتنفيذها، كما تعد الأهداف وسيلة لتحويل الأماني إلى نتائج فعلية؛ حيث إنها تهبط إلى أرض الواقع.

وتساعد الأهداف الناس، على معرفة متى يصلون إلى تحقيق أمانيهم (متى يفوزون)، كما أنها تبين لهم الوجهة التي ينبغي أن يركزوا عليها جهودهم، وعلى العكس من الأحلام والتي تكون غير محددة بيوم ما، فإن الأهداف تكون مرتبطة بتاريخ محدد.

وتعد الأحلام أمرًا مهمًا لرسم صورة أكبر، وتشجيع خيالك على الامتداد والاتساع، ليشمل كل ما تطمح إليه،
 فالخيال هو المادة الخام للأحلام، ومداها أوسع من مدى الحياة، كما أنها ترسم لك شيئًا لتطمح إليه،
أما أهدافك فيمكن أن تضمها بين ذراعيك، وتعد التصورات بمثابة اللوحة البيضاء،
أما الأهداف فهي الخطوط والعلامات التي تخطها بريشتك لترسم صورة حياتك.

وضع الأهداف:

إن وضع الأهداف وتحديدها، يمدك بفائدتين كبيرتين:
 إنه يعطيك شعورًا بالسيطرة والفاعلية، ويمدك بنقاط انتقال ومعالم اهتداء تنير طريقك،

فالأهداف تتيح لك السيطرة على حياتك والتحكم فيها، وأما السعي وراء تحقيقها فهو دليل على دورك المؤثر فيها، كما أنها تتيح لك توجيه دفة مسارك بدلًا من أن تتخبط في طريقك، أو أن تترك نفسك للحياة توجهك كيفما تشاء.


اسأل نفسك أسئلة الهدف المستمر:

أين أنا الآن من كل هذا؟
يقودك هذا السؤال لتعرف موقعك من الواقع..

وبسؤال: ماذا أريد؟
يقودك لادراك الهدف..

وبسؤال: لماذا؟
يقودك إلى إدراك الأسباب..مما يقوي الدافع إلى الهدف..

وبسؤال: متى؟
تضع خطة زمنية لتحقيق الهدف..تمنعك من المماطلة..

وبسؤال: كيف؟
تبدأ بالتخطيط وحصر الموارد وتنميتها ومواجهة التحديات..


(يجب أن يكون لديك حلم، حتى يمكنك أن تستيقظ في الصباح)

بيلي وايلدر

جديد قسم : عناوين الاخبار

إرسال تعليق