أكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون...!!!
فإما ان يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم أو ينصت إليها لثوان معدودة...
ويقيم ما يزعجها ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن ...
إنه يضطرب عندما لا تقدر إيماءة الحب هذه حق قدرها ومهما كررت إخباره بأنه لا ينصت فإنه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل ...
إنها تريد التعاطف وهو يظن أنها تريد حلولا...!!!
وأكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائما أن يغيرونهم.
عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت...!؟
ويصبح شغلها الشاغل ومهما قاوم مساعدتها فإنها تصبر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ما يفعل ...
إنها تعتقد أنها تنميه بينما هو يشعر هو أنه متحكم فيه...!!!
ويريد منها بدلا من ذلك أن تتقبله...
يحلم الرجال بالسيارات الفارهة والكمبيوترات الأكثر سرعة والآلات والتكنولوجيا الحديثة الأكثر قوة الرجال مشغولون بالأشياء التي تمكنهم من التعبير عن القوة عن طريق صناعة النتائج ونحقيق أهدافهم.
تحقيق الأهداف مهم جدا بالنسبة للرجل لأنه وسيلته للبرهنة على مقدرته وبالتالي للشعور بالرضا عن نفسه وبالنسبة له يجب أن يحقق تلك الأهداف بنفسه لكي يشعر بالرضا عن نفسه.
وعندما تبوح المرأة ببراءة بمشاعر ضيق أو تفكر في مشكلاتها اليومية بصوت مرتفع يفترض الرجل خطأ أنها تبحث عن شئ من نصح خبير ويبدأ بإسداء النصائح هذا هو أسلوبه في المساعدة.
إنه يريد مساعدتها لتشعر بتحسن عن طريق حل مشكلاتها إنه يشعر بأنه سيقدر حق قدره وبالتالي يكون مستحقا لحبها عندما تستعمل مقدراته لحل مشكلاتها.
لكن بمجرد أن يقدم حلا وتستمر هي في ضيقها يصبح أستماعه أكثر صعوبة لأن حله قد رفض ويشعر بانه غير ذا نفع.
إنه ليس لديه فكرة عن أنه باستماعه بتعاطف واهتمام فقط يمكنه أن يكون تدعيميا أنه لا يعلم أن الحديث عن المشكلات فوق سطح الزهرة لا يعني دعوة إلى تقديم حل.
للنساء قيم مختلفة إنهن يقدرن الحب والاتصال والجمال والعلاقات إنهن يقضين وقتا طويلا في مساندة ومساعدة ورعاية بعضهن بعضا إن فكرتهن عن أنفسهن تحدد عن طريق مشاعرهن ونوعية علاقاتهن إنهن يشعرون بالاشباع بالمشاركة والتواصل.
تهتم النساء أكثر بالعيش مع بعضهن في انسجام واجتماع ويحببن التعاون فالعلاقات أكثر أهمية من العمل والتكنولوجيا وفي معظم النواحي .
الاتصال ذو أهمية بالغة والبوح بمشاعرهن أهم من تحقيق الأهداف والنجاح والحديث والتواصل مع بعضهن يعتبر مصدرا هائلا للإشباع هذا الأمر يستعصي على الرجل فهمه إنه يستطيع الاقتراب من فهم تجربة المرأة في البوح والتواصل بمقارنته بالرضا الذي يشعر به عندما يربح سباقا أو يحقق هدفا أو يحل مشكلة.
وبدلا من كون وجهتهم نحو الهدف تكون وجهة النساء نحو العلاقات إنهن مهتمات بالتعبير عن طبيعتهن وحبهن ورعايتهن
وحديث النساء في المطعم يمكن ان يكون صريحا جدا مفعما بالمودة يشبه تقريبا الحوار الذي يجري بين معالج ومسترشد.
كل امرآة تدرس علم النفس ولديها على الأقل درجة ماجستير في الارشاد النفسي إنهن يستغرقن جدا في النمو الذاتي والروحانية واي شئ يمكن أن يمد بالحياة والشفاء والنمو.
أنهن يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين ومشاعرهم ومن دلائل الحب العظيم أن تقدم مساعدة أو عونا دون أن يطلب منها ذلك.
ولأن أثبات مقدرة الشخص ليس ذا أهمية بالنسبة للمرآة فتقديم المساعدة ليس تهجما واحتياج المساعدة ليس علامة ضعف ولكن الرجل يمكن ان يشعر بالضيق لانه حين تقدم له المرأة النصح لا يشعر هو بأنها تثق في قدرته على القيام بذلك بنفسه.
والمرأة ليس لديها اي تصور عن حساسية الرجل هذه لأنه بالنسبة لها مفخرة إذا تقدم أحد لمساعدتها.
إن ذلك يؤدي إلى شعورها بأنها محبوبة ومعززة ولكن تقديم المساعدة لرجل يشعر بالعجز والضعف و عدم الحب.
الرجال لديهم توجه للحل إذا كان هناك شئ ما يعمل فشعارهم لا تغيره....إن من طبيعتهم أن يدعوه وشأنه إذا كان يعمل "لا تقم بإصلاحه إلا إذا كان قد تعطل" تعبير شائع هناك.
وعندما تحاول امرأة تحسين رجل فإنه يشعر بأنها تحاول إصلاحه إنه يستقبل رسالة مفادها أنه قد تعطل إنها لا تدرك أن محاولات العناية به يمكن أن تهينه ...
أنها تعتقد خطأ أنها تساعده على النمو فقط.
تعليقات: 0
إرسال تعليق